تعزيزات أمنية مشددة من 5000 شرطي لنهائي كأس الجمهورية بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
يحتضن ملعب 5 يوليو بالعاصمة الأحد نهائي كأس الجمهورية في طبعته 47 بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل.
وتختلف المواجهة عن باقي مباريات الطبعات الأخرى بالنظر لقوة الفريقين في الدوري وسمعتهما الإيجابية محليا، ما يعطي للقاء إثارة توصف بالمجنونة من أغلب المراقبين.
ويسعى كل فريق إلى التتويج بالسيدة الكأس"هكذا تسمى في الجزائر" أملا في إنقاذ الموسم، وإهداء اللقب الغالي الذي يختلف عن الدوري بالنظر لشعبيته الجارفة بين الجماهير.
وتتباين أراء المراقبين في تحديد هوية المرشح للتاج، للتقارب الكبير في مستوى التشكيلتين، وحنكة مدربي الفريقين الذين يمثلان زبدة التدريب الجزائري.
مباراة بشبابيك مغلقة
ستلعب المواجهة بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل بشبابيك مغلقة، بعد أن بيعت جميع التذاكر المطروحة والمقدرة بـ55 ألف تذكرة تضاف إلى أسماء المدعوين ليصل تعداد الحضور إلى 60 ألفاً. ونفذت تذاكر المباراة بشكل سريع جدا، ما خلق حالة من التذمر في أوساط الجماهير التي هددت بالحضور إلى الملعب وإجبار المنظمين على السماح لهم بالدخول.
5000 شرطي للأمن
تكتسي مباراة الأحد أهمية بالغة ما جعل الاستعدادات الأمنية حثيثة خاصة مع تسجيل حضور رفيع المستوى يتقدمهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سيسلم الكأس للفائز وفق التقاليد المعروفة.
ورصدت السلطات ما يقارب 5000 شرطي موزعين على ملعب 5 يوليو وجوانبه وكل الطرقات المؤدية اليه.
في الوقت الذي قدمت تعليمات صارمة إلى كل الوحدات بالتواجد في حالة تأهب قصوى تفاديا لأي انزلاق.
ا لحراش للثالث بعد24 عاما
يطمح اتحاد الحراش الذي بحوزته تاجين لكأس الجمهورية من أصل نهائيين لعبهما إلى الفوز بالتاج الثالث في تاريخه بعد 24 عاما من الغياب عن منصة التتويج بالسيدة.
وفاز الاتحاد بأول كأس جمهورية سنة 1974 بملعب 5 يوليو الذي يحتضن لقاء الأحد، حين فاز على وداد تلمسان بهدف دون رد وجدد الاتحاد العهد مع التتويج بعد 13 عاما بتنشيطه ثاني نهائي لعبه ضد شباب برج منايل وفاز بهدف دون رد أيضا وقعه حكيم مدان.
القبائل للخامس بعد 17 عاما
لم تبتسم السيدة الكأس لشبيبة القبائل صاحب أكبر عدد من التتويجات المحلية والإقليمية، حيث لم يفز النادي القبائلي سوى بأربع كؤوس.
وفاز شبيبة القبائل بأول كأس جمهورية سنة 1977 على حساب نصر حسين داي بهدفين لواحد، وبعد سنة واحدة من ذلك خسر النهائي أمام نفس المنافس نصر حسين داي.
وانتظر الشبيبة 9 سنوات للفوز بثاني كأس جمهورية، حين انتصر موسم 1985على وفاق القل بهدف دون رد سجله علي فرقاني في الدقائق الأخيرة من المباراة المثيرة.
وفشل الشبيبة في بلوغ الكأس الثالثة سنة 1991 حين خسر النهائي أمام اتحاد سيدي بلعباس بهدفين دون رد.
غير أن القبائل عاد سريعا إلى منصة التتويج بعد موسم واحد في سنة 1992 بفوزه على أولمبي الشلف بهدف دو رد.
وكان موسم 1994 الأخير للشبيبة في التتويج بالكأس بحصوله على التاج الرابع من انتصارها على أمل عين مليلة بهدف دون رد.
ووصل الشبيبة بعد ذلك مرتين إلى النهائي،غير أنه فشل في التتويج أمام اتحاد العاصمة سنة99و2004.
قريش الغائب الأكبر
يفتقد اتحاد الحراش لقائده قريش الذي تأكد غيابه بعد خضوعه السبت لفحوصات بالأشعة على مستوى الركبة، في الوقت الذي لن يتمكن المهاجم لدرع من المشاركة مع التشكيل الأساسي عقب إصابته في آخر مران على مستوى الكاحل.
وتسجل تشكيلة بوعلام شارف عودة الثنائي طواهري وياشير.
الشبيبة تستعيد العرفي
في الجهة المقابلة يدخل شبيبة القبائل النهائي التاسع في تاريخه بكامل تعداده، باستعادة العرفي العائد من إصابة، وهو ما اعتبره المدرب رشيد بلحوت مكسبا مهما، سيما مع القدرات البدنية والفنية التي أبانها اللاعب في المباريات التي شارك فيها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]