"ويست فرانس" تقول إن المدير الفني لمنتخب فرنسا أنهى مهمته رسمياً ورئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم "ليس متأكداً" من صحة الخبر.
أشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن لوران بلان المدير الفني لـ"الديوك" تقدّم باستقالته من تدريب منتخب بلاده، في أعقاب الهجوم الحاد عليه بعد تصريحاته بشأن فرض نظام حصص على أساس عرقي، للحد من اللاعبين المنحدرين من أصول أفريقية أو عربية في فرنسا.
ويُواجه بلان (45 عاماً) اتهامات بقول ألفاظ عنصرية في أحد الاجتماعات، التي طالب فيها بضرورة التخلي عن اللاعبين مزدوجي الجنسية، خصوصاً اللاعبين أصحاب البشرة السمراء في تمثيل منتخب فرنسا.
وقال المدرب الفرنسي: "اللاعبون السمر هم الأبرز على الساحة حالياً ولا بد من تغيير هذه الثقافة".
وأضاف: "يجب أن نعتمد على لاعبين يتمتعون بفنياتٍ ومهارات عالية مثل إسبانيا بدلاً من القوة الجسدية لذوي البشرة السمراء، لا بد من البحث عن معايير جديدة لأن مراكز تدريب الكرة في بلادنا امتلأت باللاعبين السود".
هجومٌ حاد
وشنّ زملاء بلان السابقين هجوماً حاداً عليه، ومنهم ليليام تورام وباتريك فييرا وهما من أصحاب البشرة السمراء، متهمين إياه بالعنصرية.
وطبقاً لما نشرته صحيفة "ويست فرانس" السبت، فإن بلان تقدّم باستقالته في أعقاب هذه الاتهامات.
وتأتي استقالة بلان قبل يومين فقط من اجتماعه بمسؤولي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لإعادة التشاور بشأن الأمر ذاته.
رئيس الاتحاد آخر من يعلم
ومن جهةٍ أخرى، نفى رئيس الاتحاد فرناند دوشوسوي تلقيه الاستقالة من بلان، حسبما صرّح لراديو "مونت كارلو" الفرنسي السبت.
وقال دوشوسوي: "لا يُمكنني أن أؤكد تلك المعلومة (استقالة بلان)، تحدثت إليه أكثر من مرة في الأيام الأخيرة ولم يتطرق إلى استقالته أبداً".
وتابع: "ومع ذلك سأتصل به في أقرب وقتٍ ممكن للتأكد".
ساركوزي يتدخل
ومن جانبها، أوضحت "ويست فرانس" أيضاً أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قرر استدعاء بلان من أجل إقناعه بالعدول عن قراره والبقاء في منصبه.
ولم يُكمل بلان عامه الأول في تدريب المنتخب الفرنسي، حيث إنه تولي المنصب في الصيف خلفاً للمدرب ريمون دومينك بعد الخروج المهين لفرنسا من كأس العالم 2010.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]