الحلم العربي ينتهي.. والطريق مفتوح أمام نهائي "عاجي - غاني"

الغابون وغينيا الإستوائية يغادران البطولة من دور الربع وتأهل مستحق لزامبيا ومالي.
الحلم العربي ينتهي - كرة القدم - بطولة أمم أفريقيا


دخلت النسخة الثامنة والعشرين لأمم إفريقيا 2012 مراحلها الحاسمة بعد تأهل منتخبات زامبيا وساحل العاج ومالي وغانا لنصف النهائي، والذي شهد خروج المنتخبين العربيين السودان وتونس لتتبخر الأحلام بالحفاظ على اللقب.

وكانت أبرز نتائج ربع النهائي تمثلت في فقدان الدورة لمنتخبات البلدين المنضمين غينيا الاستوائية والغابون بعد خرجهما على يد ساحل العاج ومالي.

وكان منتظرا خروج غينيا الاستوائية لكونها حققت إنجاز تاريخي في أول مشاركة في النهائيات وبلوغها ربع النهائي، كما وجدت في طريقها منتخبا قويا ومرشحا للقب ساحل العاج الذي لم يرحمها وهزمها بثلاثية نظيفة.

وشكل خروج الغابون أبرز مفاجأة لكونه قدم دورا أولا ممتاز وحقق العلامة الكاملة، كما لعب دور الربع أمام منتخب مالي في لقاء كان في متناوله وضيع عدة فرص قبل أن يتلقى هدف التعادل على بعد 5 دقائق من نهاية الوقت الأصلي ويفشل نجمه أوباميانغ في تسجيل ركلة ترجيحية مانحا زملاء لاعب البارسا سيدو كايتا مقعدا في نصف النهائي للمرة الخامسة في تاريخهم من أصل 7 مشاركات فقط.

ولم يستطع منتخب السودان المقاومة وخرج من ربع النهائي بعد أن خانته التجربة وتلقى 3 أهداف أمام منتخب زامبيا الذي يبلغ نصف النهائي للمرة الخامسة في مسيرته.

كما منح الحارس المثلوثي منتخب غانا البطاقة الرابعة لنصف النهائي بعد خطأ قاتل في الوقت الإضافي الأول استغله أندري أيو ابن الأسطورة الغانية أبيدي بيليه ومنح "البلاك ستارز" بطاقة المرور في طريقهم للبحث عن اللقب الخامس في تاريخيهم.
الحلم العربي ينتهي - كرة القدم - بطولة أمم أفريقيا



الطريق مفتوح أمام نهائي عاجي - غاني

جنبت القرعة المنتخبين المرشحين بقوة للفوز بالنسخة الثامنة والعشرين ساحل العاج وغانا الصدام مبكرا في نصف النهائي، لكنها بالمقابل رمت في طريقهما منتخبان يحلمان بأول لقب في مسيرتهم.

وتصطدم مالي الطموحة بساحل العاج بحثا عن أول ألقابها في أمم إفريقيا يزكي تاريخها الحافل بعدة أسماء كبيرة لم تتمكن من التتويج باللقب كساليف كابتا وفريدريك كانوتي الغائب عن هذه الدورة.

ورغم كون مالي تلعب النهائيات للمرة السابعة في تاريخها، فإنها تعتبر منتخبا ناجحا حيث شاركت للمرة الأولى في سنة 1972 بجيل ساليف كايتا والذي لم يوقفه سوى مفاجأة أخرى هو منتخب الكونغو الذي هزمه في النهائي.

وبلغت مالي بعدها نسخ 1994 و2002 كدولة منظمة و2004 وحققت نفس النتيجة المركز الرابع، كما حضرت نسختي 2008 و2010 وخرجت من الدور الأول.

وتلعب مالي أمام منتخب يشارك في البطولة للمرة التاسعة عشر ويحتل الصف الثاني وراء مصر في عدد المشاركات لكنه فاز بلقب وحيد وخسر نهائي 2006 أمام مصر ولعب نصف النهائي 8 مرات، ويبحث عن لقب ثاني في مشواره بجيل قدم الكثير من الإنجازات وبلغ نهائيات كأس العالم مرتين ويحتاج للقب قاري.
الحلم العربي ينتهي - كرة القدم - بطولة أمم أفريقيا



زامبيا تحلم باللقب

وتأمل زامبيا في الوقوف في طريق غانا المرشحة القوية للفوز باللقب ووصيفة النسخة الماضية وصاحبة الأربع ألقاب حين تواجهها في نصف النهائي الثاني.

وتشارك زامبيا للمرة الخامسة عشرة في تاريخها في النهائيات ولعبت نهايتين خسرت الأولى أمام الكونغو الديمقراطية في نسخة 1974 في نهائي تاريخي حيث لعب مرتين انتهت الأول بالتعادل 2-2 والثاني 2-0، كما خسرت نهائي 1994 أمام نيجيريا 2-1 في فترة تاريخية للكرة الزامبية حيث شهدت كارثة 1993 والتي أودت بحياة المنتخب الزامبي في حادثة سقوط طائرة.

واحتل المنتخب الزامبي الصف الثالث 3 مرات وخرج من ربع النهائي مرتين والدور الأول 7 مرات ويحلم بأول لقب في تاريخه القاري المميز.

وتلعب غانا بحثا عن لقب خامس غائب منذ 1982 حين فازت بلقبها الرابع على حساب ليبيا وبعده خسرت نهائي 1992 أمام ساحل العاج ونهائي 2010 أمام مصر.

وتألقت غانا منذ أول مشاركة في النهائي في نسخة 1963 حيث فازت بلقبها الأول قبل أن تحافظ على اللقب في نسخة 1965 وتخسر نهايتين متتاليتين 1968 و1970، لتغيب عن 3 نسخ وتعود في نسخة 1978 التي نظمتها لتفوز بلقبها الثالث وتخرج من الدور الأول في نسخة 1980 وتعود لتفوز بلقبها الرابع والأخير في نسخة 1982.

وفشل منتخب "البلاك ستارز" في العودة لقمة الكرة الإفريقية بعدها حيث خسر نهايتين واحتل الصف الثالث مرة والصف الرابع مرة وخرج من دور الربع 3 مرات والدور الأول 3 مرات.

وحققت غانا أملها في بلوغ نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين في 2006 و2010 وبلغت ربع نهائي نسخة 2010 وكانت مؤهلة للذهاب أكثر من ذلك لولا ضربة الجزاء الذي أهدرها جيان أمام الأرغواي في الدقيقة الأخيرة من الأشواط الإضافية.
الحلم العربي ينتهي - كرة القدم - بطولة أمم أفريقيا



أرقام النهائيات

بلغت عدد الأهداف المسجلة في دور ربع النهائي 10 أهداف ليرتفع العدد الإجمالي لـ71 هدف في 28 لقاء.

وشهد ربع النهائي إعلان الحكام عن ضربتي جزاء أضاع الأولى الزامبي كاتونغو أمام حارس السودان لكنه تمكن من متابعتها لهدف ولم ينجح النجم الإيفواري ديديي دروغبا في تسجيل الثانية أمام غينيا الاستوائية، علما أن الدور الأول شهد 3 ضربات جزاء سجلت كلها بنجاح.

وطرد الحكام في ربع النهائي لاعبين من منتخبين عربيين وهما السوداني سيف الدين علي مساوي بعد إنذارين والتونسي أيمن عبد النور مباشرة، كما وزع قضاة الملاعب 13 إنذار أصفر ليبلغ الإجمالي في النسخة الحالية 73 بطاقة.

والتحق الإيفواري ديديه دروغبا بصدارة الهدافين بعد تسجيله هدفين في مرمى غينيا الاستوائية لكنه الوحيد المستمر في المنافسة بعد خروج المغربي خرجة والأنغولي مانوتشو من الدور الأول والغابوني أوباميانغ من الربع.

وفي حال لم يتجاوز أي لاعب حاجز الثلاث أهداف فلقب الهداف سيتقاسمه خرجة ومانوتشو لكونهما شاركا فقط في 3 لقاءات في الدورة، علما أن هناك عدة لاعبين يملكون هدفين ولازالا في المنافسة كالثنائي الغاني منساه وأيو والزامبيان كاتونغو ومايوكا.

شكرا لك