غوارديولا يستسلم لضياع لقب الليغا.. ويستبدله بالكأس

المشكلة الرئيسية في الفريق الكاتالوني لا تكمن في مباريات الكأس ودوري أبطال أوروبا، بل في القائمة القصيرة التي يملكها البرسا من اللاعبين الجاهزين لخوض المباريات.
غوارديولا يستسلم - كرة القدم - الدوري الإسباني
AFP




لم يجهر المدرب الإسباني الشاب جوزيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة بقول إن فريقه خرج عمليا من حسابات المنافسة على اللقب، غير أن مباراة الفريق أمام ريال سوسييداد في الليغا أفصحت عما بداخل المدرب الشاب ولم يقوله.

فمنذ أن أعلن برشلونة تشكيله الأساسي للمباراة، بدا واضحا أن غوارديولا يريح نجومه المرهقين من أجل مواجهة فالنسيا في إياب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا.

وأجرى بيب تغييرات واسعة في صفوف الفريق، حيث أشرك تيللو لأول مرة أساسيا مع الفريق الأول ومعه إيزاك كوينكا وجوناثان دوس سانتوس وتياغو ألكانتارا، وأبقى على مقاعد البدلاء التشيلي أليكسيس سانشيز وتشافي والفرنسي إريك أبيدال وجيرار بيكيه، إضافة إلى سيرخيو بوسكيتس الذي حل بديلا في الشوط الثاني وتعرض للإصابة بعد دقائق من مشاركته.

وتسببت التغييرات الكثيرة التي أجراها غوارديولا في تراجع أداء الفريق بشكل واضح أمام ريال سوسييداد، حيث حقق فوزا عصيبا بهدفين لهدف، بعدما أثار مخاوف جماهيره التي احتشدت في ملعب كامب نو من ضياع النقاط الثلاث بعد هدف سوسسييداد.

ولم يتألق من اللاعبين الجدد سوى تيللو الذي أحرز الهدف الأول لفريقه وأحرز ثانيا لكنه ألغي بداعي التسلل.

وأوضحت أفكار غوارديولا خلال المباراة أنه لا يفكر كثيرا فالليغا، فالطبيعي والمنطقي أن يريح المدرب لاعبيه في مباريات الكأس من أجل مباريات الدوري، لا العكس!

إذ يلعب برشلونة مباراة الإياب أمام فالنسيا في كامب نو الأربعاء المقبل، بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1-1، وشهدت إهدار الأرجنتيني ليونل ميسي ركلة جزاء.

ومن المؤكد أن النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب كانت السبب الرئيسي وراء تشكيلة مباراة سوسييداد، حيث فضل غوراديولا التركيز على مباراة فالنسيا، نظرا لأن نتيجة الذهاب لا تعطي الفريق الكاتالوني أفضلية واضحة من أجل التأهل للمباراة النهائية.

ويحتاج برشلونة إلى الفوز بأي نتيجة أو التعادل السلبي من أجل التأهل، فيما على فالنسيا الفوز أو التعادل بنتيجة إيجابية أكثر من 1-1.

لكن المشكلة الرئيسية ليست في مباريات الكأس ودوري أبطال أوروبا، بل في القائمة القصيرة التي يملكها البرسا من اللاعبين الجاهزين لخوض المباريات، حيث يعاني عدد كبير من نجومه من الإصابات مثل دافيد فيا وإبراهيم أفيلاي الذين يغيبان حتى نهاية الموسم وإنييستا وسيرخيو بوسكيتس وبيدرو رودريغيز، إضافة إلى مشاركة سيدو كيتا في كأس الأمم الأفريقية والاستغناء عن الظهير البرازيلي ماكسويل إلى باريس سان جيرمان.

ويبقى السؤال: إلى أي حد سيدفع برشلونة ثمن قائمته القصيرة وقائمة مبارياته الطويلة؟

شكرا لك